لم أشأ أن أكتب في هذا الوقت المتأخر من الليل!!
ولكن أثارني في لليلتي هذه أكتمال البدر في نوره متوسطآ السماء بجماله وبهائه!!
كنت أنظر من نافذة غرفتي والناس نيام والدنيا ظلام وصوت زعزعة الطائرات في السماء
فتأملت صنيع ربنا وعظمته في كل شيئ!
تقلبت على فراشي يمنة ويسره أبحث عن النوم ولكن لم أجده كعادتي أبقى بوحدتي في ليلي وغرفتي!
نهضت وجلست على مكتبي وأنرت مصباحي الهادئ
وأمسكت دفتري الحبيب ألذي ينقذني من كثرة الكلام بقلبي فيرتبها سطرآ سطرآ
سرحت بفكري مع صوت الطائرات وكأني أسترجعت حياتي من صغري يومآ يومآ!
أطلت التفكير وتحدثت مع نفسي بهدوء وأستغرقت بضع من الوقت
ونسيت أن قلمي واقف وسط دفتري فلم أنتبه حتى تكونت نقطه كبيره من الحبر وأخترقت معظم الأوراق!
فرسمت دائره كبيره حول هذه النقطه من الحبر وأشرت بسهم نحو هذه العباره وكتبت
{دنياكبيره واسعه ونحن وسطها مثل هذه النقطه}
أن عرفت قلوبنا ماذا خلقنا له فقد يخترق القلب حب الخير ويعمل لها دائمآ بالخير مثلما أخترق الحبر الأوراق؟
وإن جهلنا هذه الدنيا فسنصبح مثل نقطه ضائعه وسط ورقه تبحث عن حرف لتصعد فوقه
وتصبح هذه النقطه تائه بين السطور لأن ليس لديها هدف لايكاد يرى من رقتها حبرها؟
تأملت الحياه وجعلتها أمامي حتى أجيد حروف خاطرتي
فعرفت ان الحياه جميله ورائعه ولانختلف….؟
نعم كلنا نحب الحياه؟
رغم أنها ألم وتعب!
ونحب العيش فيها للأبد؟
ولكن ماهو أهم من هذا كله؟
من منا يفهم بأن الحياه طريق طووويل وشاق تسير بنا إلى طريق مجهول؟
هل نظرنا لهذه الدنيا دقيقه واحده نظرة عاقل متأمل!
لوفكر نافي أدق تفاصيل الحياه والله لضحكنا من حقارتها؟
أنستنا أنفسنا بملذاتها؟
وألهتنا بمشاكلها؟
وغمرتنا بحبها؟
حتى أنستنا الهدف الأسمى ألذي خلقنا لأجله؟
أين الطريق السليم ألذي لابد أن نصل له لكي يوصلنا إلى مبتغانا رضا ربنا؟
أستسلمنا لهمها وحزنها وأوجاعها وكأن الدنيا خلقت حتى نتألم ونتوجع!
هذا مريض!! والثاني مهموم !!والآخر حزين !! وهذا ظالم!! وهذا مظلوم
وهذا خائن وهذا يبكي وهذا يضحك وهذا حاقد وهذا ينتظر ولكن طال أنتظاره؟ وهذا وهذا؟
دمرنا أرواحنا وأشقينا عقولنا وقلوبنا بحقارة الدنيا وأنشغلنا بهذا وهذاك
وقال وقالت؟
وفعل وفعلت؟
نقرأ ونكتب والعلم يوزع في كل مكان ولم نعي؟
بل أصبح يصفط العلم في الأركان ورفوف الخشب وملقى في كل مكان
ماذا ينــــقصنا؟
لما لانوعي أنفسنا ونقرأ؟
ونـــــتعلم ونُــــــــعلم؟
هذا نحن نقرأ ولكن ماذا أنتقينا من الكتب حتى نقرأها؟
كتبنا وأبدعنا وألفنا ملايين الأوراق ولكن ماذا كتبنا ودونا؟
جـــــــرح أم فـــــــراق أم ألــــــــم؟؟
نسينا أنفسنا في بحر الخواطر والقصص والروايات؟
ولم نذكر وندون لوعباره واحده قد تشفع لنا ونحن لانعللم!
أضعنا أوقاتنا وماتذكرنا بأننا مسؤلين!
عجيب…أمًر الحياه كل يوم تصفعنا بدرس لاننساه؟؟
كل يوم تبكينا لموت شخص.؟
كل دقيقه ترينا مصيبه من مصائبها؟
ونحن لاحياة لمن تنادي؟؟
أما آن أن نفيق من سباتنا وننتبه ونعيد شريط حياتنا؟
فمصيرنا تحت الثرى في حفرة مغطاه بتراب مبلل بقطرات ماء نسأل ونحاسب عن الثانيه؟
أكتب ولهيب الدموع والحرقه كاد يقطع نياط قلبي من الخوف؟
خوفآ من حالنا ومن دنيانا أين ستلقي بنا!
ماذا صنعنا؟
وهل أخلصنا عملنا لله ؟
مأذا قلنا وتحدثنا وفعلنا صبح مساء طيلة أعمارنا؟؟
أليس ألسنتنا وجوارحنا تشهد علينا في يوم نسأل الله أن يثبتنا فيه!
العمر بسيط وفي لمح البصر قد نفقد أرواحنا فجأه!!
فلنعمل ونسارع فدنيانا خاااااااااااائنه!!
جميل أن يحاسب الشخص نفسه ولوساعه؟
( بقلم الصغيره: ضيـــــــاء