رحماك ياربي فإن أكبر همومي لعبتي
يتخرج الطالب من الثانوية العامة بعد محصلة دراسية لا بأس بها أستمرت أثنى عشر سنة وتسأله ماهي شروط الصلاة ويقول هاه هاه
لا أدري ممكن أتصل بشيخ!!!
وتقوله لا تكفى يرحم أبوك حاول تجااااوب أنت بنفسك ..
ومن ثم يبدأ التخبيص
شروط الصلاة شروط الصلاة _ يفكر_ يمكن تكون:
تكبيرة الأحرام .... الركوع .... السجود.... التسليم.... (وقول سمع الله لمن حمده)
من ثم يبدأ يساورك الشك هل هذا طالب ثانوي أم محو أمية أم ماذا يكون بالضبط؟؟
لم أتندم على سنوات مضت أكثر من سنوات الدراسة أبتدائي ومن ثم متوسط ومن ثم ثانوي
لو أستغلينا هذه الثروة المعلوماتية (الهائلة) التي مرت علينا طوال هذه الفترة الدراسية بحب التعلم والأستفادة وتثقيف الذات لما كان هذا حالنا وحال أجيالنا وواقع همومنا
يدخل الطالب المدرسة ولا يوجد لديه همٌ أكبر من قومة الصبح وأنتهاء اليوم الدراسي بسلام
ومن ثم إغلاق الشنطة بإحكام لكي يتنفس الصعداء وخصوصا يوم السبت!!!
لا ندري من نلوم هل اللوم على البيئة أم اللوم على الوالدين أم اللوم على النفس
سنين مضت ونحن نجاهد ونكافح ونناضل من أجل الدراسة ولكن لم يكن هناك هدف حقيقي ومستحق لهذا العناء والجهد سوى الحصول على الشهادة
فقدنا الجوهر الأهم من الدراسة وهو الأستفادة من كل معلومة كانت تواجهنا وتطرح علينا لكي تكون سلاحنا طوال معاشنا والنور الذي نضيء به طريقنا
رحماااااك ياربي فإن أكبر همومنا (العب حتى تتعب)
لو لم يكن في مدراسنا شهادات في نهاية كل مرحلة دراسية للإنتقال للمرحلة الأخرى
وأصبح العلم من أجل العلم فقط
هل سيكون هناااك طلاب بهذا الكم في مدراسنا؟؟!!
ماظنيت
ما أقول إلا:
الا ليت الزمان يعود يوماً وأخبره بما فعل الجهلُ
والسلام
صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه