أه على وقت قضيته

رسالة أقول فيها .. وإن ذرفت دموعي في محنتي . وإن بكيت كثيراً في مصيبتي سأعود... سأعود أشد صلابةً وأكثر قوة . سأعود وقد تعلمت الكثير في محنتي . سأعود وقد انكشفت أمامي الأقنعة . سأعود وقد تعرت أمامي الحقائق.
سأعود قوياً بفضل الله عزوجل
سأعود كمن ولد من جديد..............

جزي الله الشدائد كل خيرٍ ..... وان كانت تغصصني بريقي

وما شكري لها إلا لأني ... عرفت بها عدوي من صديقي
اليوم أشرقت شمس الأصيل وبانكشافها تكشفت لي خفايا وأسرار وحقائق كنت أظنها وآمنت بأنها النهاية وهي آخر المشوار ، من هنا أتحدث حديث القلب لاحديث التملق والزيف أحبتي ، إنني كنت من المغفلين طوال أربع ِ من السنوات العجاف ومخدوعٌ لأبعد من الخيال بحب الخبيث لي وبحبه الكاذب المنافق الخادع النصاب ، نعم هو كذلك وأسوأُ من ذلك حينما تدخل المتاهات في وسط مجرات الأيام وأفلاك الخيال ، أعزتي عزتي بديني بخلقي وبكياني لابالنقد ولا بالآجل ولا بالتحصيل لأوساخ الدنيا وقذارات الحياة المتخلفة ، نعم أنا أقف على هذا المنبر بعد أن تلاشت لدي آمال وأصدقاءٌ وأوفياء في زمن كان كله أقنعة لقد كانوا جميعاً يرتدونه وأنا المغفل الوحيد المؤمن بأنه الصدق بعينه ، لك الله يانفسي ونولي وجربي ، وسوقي العناء على ممرات الهواء وارتسمي ببسمة صمت وانعي من كانوا مضمحلين وأجبروني على الفراق بكل وقاحة وسفاهة وتوهان وخذلان لن أموت من دونكم بل أعيش الآن أفضل من ذي قبل ، وأقسم أنني أصبحت أنظفَ وأطهرَ وأرقى وأسمى وأضرفَ وأحلى وأجمَلَ وأنصعَ وأنفهَ وأكبر من أيام قضيتها بصحبتكم أيها المنافقون السذّج والمتخلفين الكبار ، نعم أنا الآن أنا وليس غيري يا أشباه الرجال ولا رجال ومن بناتنا من هم خير منكم عليكم من الله ماتستحقون فأنتم لايهودٌ ولا عرب بل حثالةٌ ساقها الله إليَّ ورغبت دهراً في السير معكم علَّي أجد ضالتي بصحبتكم ولكن هيهات فكل ماكان آت أصبحَ فات نعم ، طويت الليالي أحلم برضاكم فقبحكم الله وقبّحَ أفكاركم , أنتم شرذمةٌ لا أبالي بها ولا بكلامها وأنت الحقارة والوضاعة ولا شكَّ فيها ، أنت السم الذي كنت أتجرعه يوماً بعد يومٍ ولم أشعر بمرارته إلا عندما أحيطَ بي ومنكم أنتم يا أحفاد القردة والخنازير ياعبَّاد الريال الدرهم والدينار ، غرِّبوا غرَّبَ الله تلك الوجوه العبوسة القمطرير التي أضحت هيافى في زمان ساد فيه الصفاء والود والمحبة وكنتم خير فرعون على الزمان ، يا أسياد ياعبَّاد ياجماد وكل الهماج ، أحمد الله أنني رضيت بمرادي ووجدت من كان لي ستراً وعوناً وغطاءً ووطاءً ، أحمد الله لم أكن لوحدي حينما سقطت ، أحمد الله أنني لم أ:ن أنتمي لكم فقط بل هنا بيتي ووطني ومسكني فلتعش ياشوقي منتداي وهواي وغرامي وليكن كل من لم أعرفهم هنا أسيادي وتيجاناً على أعلى مقامي وليكن حصناً مدى الزمان ضد الحاقدين والحاسدين والخائبين بعون الله من سود الليالي وأبراق الرغام ، تحيةً طيبةً لأغلى منتدى (قافلتي)ومن فيه واأسفاً على وقتٍ قضيته بعيداً عنكَ واأسفاً