بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
اسعد الله اوقاتكم بكل خير
تأمل .. فكر .. قرر
موضوع أتمنى ان يحوز على رضاكم ، وفي نفس الوقت اتمنى ان تصل فكرتي واضحه ..
مدخل .. استشهد بقول الله تعالي :
{ إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات
لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق
السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار }
[ آل عمران : 190 – 191 ] .
.
وكلامي لن يكون عن التفكر والتأمل في خلق الله وان كان هذا الموضوع يستحق
موضوعا بمفرده ، وأعلم ان هناك الكثير يغفلون عنه ( وأدعوهم دعوة محب ان يكتبوا
بقوقل _ التأمل في خلق الله _ ويقرؤا القليل عن هذا الموضوع .
موضوعي عن شي مشابه لما دعت إليه الآية الكريمة . وهو التأمل في
ماحولنا .......... احداث ، مواقف ، أماكن ، معاملات ، تناقضات ، ... الخ
وبالتالي نتأمل ثم نفكر بها ثم نقرر تجاهها قراراً ليتبين لنا ان هذا التأمل يؤتي أكله ..
لنصل في النهاية للقرارات الصائبة ,تعديل السلوكيات الخاطئه وتصحيح تناقضاتنا ...
سأذكر لكم حادثه لإيصال الفكره لكم ..
قبل ايام لفت انتباهي سيارة ( توصيل طلبات المنازل ) مكتوب عليها باللون الاحمر
(Papa-johns) وبالعربي ( بابا جونز ) وهي احد مطاعم
البيتزا في السعودية وخطر في بالي مباشرة ( الكثير من المطاعم في السعودية
التي يسبقها كلمة بابا او ماما او عمو ) ، فقلت في نفسي بالنهاية تظل اسماءنا
اصيله ومن البيئة ، ولا أعتقد ان لها مدلولاً اخر !! وأكاد اجزم ان الاسم لا يتجاوز
حدود التقدير والاحترام من صاحب الاسم ، لكن ( المدعو جونز هذا والذي انا اردد
اسمه واسبقه بــ بابا من يكون ؟؟ )
عالم ، منصر ، كافر ، يهودي ،..... ولك ان تختار من تشاء من المواصفات .
عموما / بحثت عن هذا الاسم ووجدت عن المدعو جونز هذا النص :
" (فقد استطاع "جون شناتر"، مؤسس شركة "بابا جونز" أن يضع
يده على أفضل أنواع صلصات الطماطم في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الصلصة
التي لم تستطع الشركات السلسلية الأخرى المتخصصة في صناعة البيتزا شراءها،
وأصبحت هذه الصلصة حجر الزاوية في مفهوم صناعة البيتزا لدى
"بابا جونز"، وهو "المكونات الأفضل تعطيك بيتزا أفضل) "..
.
حادثه اخرى .
قبل ايام وانا في طريقي للعمل صباحا ، لفت انتباهي مئات من الشباب وكل واحد
منهم يحمل ملفه ( الأخضر العلاق ) في يده .. تأملت وفكرت وتجاوز تفكيري حدوده ..
وتوصلت أخيرا الى ان هؤلاء شباب الوطن وهم مسئولية قيادته .. ولكن من يستجيب ..؟؟؟
فهم في النهاية ان لم يجدوا وظيفة سيكونون عالة المجتمع ،
وهنا قررت ان لا اترك اخي او صديقي او قريبي المتخرج حديثا
حائراً بمفرده بس سأحاول جاهداً ان أمد له يد العون والدعم المادي والمعنوي في
البحث عن وظيفة او حتى في مناقشتة وتبادل الافكار معه ودعمه والا توجيهه ..............الخ ...
.
وأخيراً ...
تأمل معي ... شاب مراهق أو اقل او أكثر من هذا السن .. تدعوه امه لتلبية احد
طلباتها وليكن مثلا احتياجاً منزلياً ، فيتمنع ويتعذر ويرواغ وبعد ان يجف ريقها يرضخ
للامر الواقع على مضض .. ولكن في الوقت نفسه يحين يسير في الشارع وتشير له
جارتهم بأن يذهب ليحضر لها طلبا من أي مكان تجده يلبي الدعوة بكل سرور ( عجبي ) !
إليست والدته اولى من غيرها بهذا الحماس .. .
.
.
لاأحب ان اطيل ولكن احب ان اختم بــــ : في المساجد تجد العجب العجاب ...
فهذا شخص يزاحم خلق الله وفي وقت متأخر ليصلي في الصف الاول ، وآخر
يتنقل بين صفوف المصلين وكأنه يتمشى في حديقة .. والثالث يدخل للمسجد
والماء يقطر من وجهه ويديه .... الخ ...
وأخر اهتماماتهم المحافظة على وقار ووسكينة ونظافة المكان ...
في المقابل صورة جميله دائماً اراها في مساجد الاحياء ، وهي وجود جيل مابين
الـ 12 والـ 20 حريصون على اداء الصلاة بوقتها وبكل خشوع وسكينه ، وهذا هو
المكسب الحقيقي لنا ، وتلك اولى لبنات التربية الصحيحة .
.
تأملوا وعلقوا في عقولكم ..
Cant See Links , to register click here
قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) ..
واخيرا لكم مني اجمل التحايا
موضوع: تأمـل . فكـر .. قـرر ..! 
1/4/2011, 4:59 pm
